كل ما تود معرفته عن سرطان المستقيم | ما هي الأعراض والأسباب؟

أولاً ما هو المستقيم؟

المستقيم هو آخر عدة بوصات من الأمعاء الغليظة، يبدأ في نهاية الجزء الأخير من القولون وينتهي عندما يصل إلى الممر القصير والضيق المؤدي إلى فتحة الشرج.

غالبًا ما يشار إلى السرطان داخل المستقيم (سرطان المستقيم) والسرطان داخل القولون (سرطان القولون) معًا باسم «سرطان القولون والمستقيم».

تقول الأبحاث العلمية أن ما يقرب من 5٪ من سكان العالم يصابون بسرطان المستقيم في مرحلة ما من حياتهم. من بين هؤلاء الناس، سيكون حوالي 11% تحت سن 50.

في حين أن سرطانات المستقيم والقولون متشابهة من نواح كثيرة إلا إن الخطط العلاجية لكل منهم مختلفة، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن المستقيم يقع في مساحة ضيقة، وبالكاد ينفصل عن الأعضاء والهياكل الأخرى، وهذا يعطينا أملاً في أنه يمكن أن إجراء عملية جراحية وإزالة الورم بأكمله.

في الماضي، كان البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل غير شائع للأشخاص المصابين بسرطان المستقيم، حتى بعد العلاج المكثف. بفضل التقدم في العلاج على مدى العقود القليلة الماضية، تحسنت معدلات البقاء على قيد الحياة من سرطان المستقيم بشكل كبير.

في كثير من الحالات، لا تسبب سرطانات المستقيم أعراضًا على الإطلاق. ومع ذلك، قد يلاحظ بعض الناس علامات تحذير معينة. قد تشمل أعراض سرطان المستقيم ما يلي:

• نزيف في المستقيم: يعد النزيف أكثر الأعراض وضوحًا، وقد يظهر هذا النزيف كدم أحمر لامع في البراز أو على ورق التواليت أو في المرحاض بعد حركة الأمعاء. قد يكون الدم متقطعًا أو ثابتًا.
• التغييرات في عادات الأمعاء: يمكن أن يسبب سرطان المستقيم تغيرات في عادات الأمعاء. قد تشمل هذه التغييرات الإسهال المستمر أو الإمساك، أو الشعور بالإخلاء غير الكامل بعد حركة الأمعاء.
• عدم الراحة في البطن والألم: مع تقدم سرطان المستقيم، يمكن أن يسبب انزعاجًا في البطن وألمًا، وقد يكون هذا الألم متمركز أسفل البطن أو منطقة المستقيم وقد يكون خفيفًا أو شديدًا ويمكن أن يكون متقطعًا أو ثابتًا.
• فقر الدم: النزيف المزمن من سرطان المستقيم يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهذا ما يسبب التعب والضعف، وشحوب الجلد وضيق التنفس والدوخة.
  فقدان الوزن غير المبرر: قد يحدث فقدان الوزن السريع وغير المبرر في مراحل متقدمة من سرطان المستقيم وعادةً ما يكون مسبوقًا بفقدان شهية مزمن وضعف عام.
• انسداد الأمعاء: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي سرطان المستقيم إلى انسداد جزئي أو كامل للأمعاء، مما يسبب أعراضًا مثل الإمساك الشديد، وألم البطن، والتشنج، والقيء.
• ألم المستقيم وعدم الراحة: قد يسبب سرطان المستقيم المتقدم الألم وعدم الراحة في منطقة المستقيم والشعور المزمن بوجود كتلة أو شيء صلب في هذه المنطقة.

وفقًا للأبحاث العلمية  هناك بعض الاختلافات في أعراض سرطان المستقيم لدى النساء مقارنة بالرجال. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية:

• النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون في الجانب الأيمن والذي يرتبط بكون الورم أكثر عدوانية مقارنة بالجانب الأيسر.
• قد تعاني النساء من تأخير في طلب المشورة الطبية لنزيف المستقيم مقارنة بالرجال وهذا ما يعرض حياتها للخطر.
• يخلط النساء عادةً بين العلامات المبكرة لسرطان المستقيم ومشكلات الدورة الشهرية.

إذا كانت لديك أي مخاوف خاصة بشأن الانتفاخ الذي لا يختفي أو يحدث مع فقدان الوزن غير المبرر، فتحدث إلى طبيبك

يمكن أن يكون لسرطان المستقيم السفلي أعراضًا مماثلة لسرطان المستقيم العادي، ولكن هناك بعض الاختلافات. فيما يلي بعض الأعراض التي قد تكون أكثر تحديدًا لسرطان المستقيم السفلي: 

• آلام البطن تكون أكثر حدة.
• ألم حول فتحة الشرج.
• الإحساس بوجود كتلة حول فتحة الشرج وكأنك تريد أن تفتح أمعاءك وتقوم بإزالتها.

وفقًا للأبحاث العلمية لا يوجد سبب مباشر وواضح  وراء الإصابة بسرطان المستقيم ولكن هناك عدة عوامل خطر تساهم بقوة في الإصابة به وهي كالآتي: 

• العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان المستقيم مع تقدم العمر، إذ تحدث معظم الحالات لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
• التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو بعض الحالات الجينية الموروثة، مثل متلازمة لينش أو السلائل الغدية العائلية (FAP)، يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم.
• العوامل الوراثية: يمكن أن تؤدي بعض الطفرات الجينية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المستقيم. على سبيل المثال، ترتبط الطفرات في جينات APC و KRAS و TP53 بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم.
• مرض التهاب الأمعاء (IBD): يمكن أن تزيد حالات الالتهاب المزمنة للقولون والمستقيم، مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون، من خطر الإصابة بسرطان المستقيم بمرور الوقت.
• نمط الحياة: يمكن أن تساهم خيارات نمط الحياة غير الصحية في تطور سرطان المستقيم مثل اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والمعالجة، وقلة الألياف، والافتقار إلى الفواكه والخضروات، إضافة إلى عوامل مثل السمنة والتدخين.
• مرض السكري: أشارت بعض الدراسات إلى وجود ارتباط محتمل بين مرض السكري وزيادة خطر الإصابة بسرطان المستقيم، على الرغم من أن العلاقة بالتفصيل غير مفهومة جيدًا.
• العرق: بعض المجموعات العرقية مثل الأمريكيين الأفارقة  لديها معدل أعلى للإصابة بسرطان المستقيم مقارنة بالسكان الآخرين.
• العوامل البيئية: قد يلعب التعرض لبعض السموم البيئية، مثل الأسبستوس أو بعض المواد الكيميائية، دورًا في تطور سرطان المستقيم، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة تفاصيل هذه الربطة.

من المهم أن تتذكر أن وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطر هذه لا يعني أن الفرد سيصاب بسرطان المستقيم. ومع ذلك، فإن إدراك هذه العوامل يمكن أن يساعدك على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتك والقيام بتدابير وقائية، مثل الفحوصات المنتظمة ونمط الحياة الصحي، لتقليل خطر الإصابة بسرطان المستقيم.

يتم تصنيف سرطان المستقيم إلى خمس مراحل مختلفة وهذه المراحل تعبر عن مدى انتشار السرطان، كلما انخفض العدد، قل انتشار السرطان. كلما زاد العدد، كان السرطان أكثر تقدمًا

 وفيما يلي مراحل الإصابة بسرطان المستقيم:

• المرحلة 0: توجد الخلايا السرطانية فقط في البطانة الداخلية لجدار المستقيم، والتي تسمى الغشاء المخاطي.
• المرحلة الأولى:  في هذه المرحلة ينمو الورم خارج البطانة الداخلية لكنه يظل داخل جدار المستقيم ولا ينتشر إلى العقد الليمفاوية.
• المرحلة الثانية:  هنا ينمو الورم إلى جدار المستقيم والأنسجة التي حوله ولكنه لا زال لم يصل للعقد الليمفاوية.
• المرحلة الثالثة:  تصل الخلايا السرطانية للعقد الليمفاوية بجوار المستقيم في هذه المرحلة، وكذلك لكل الأنسجة خارج جدار المستقيم.
• المرحلة الرابعة: انتشر الورم إلى العقد الليمفاوية البعيدة أو الأعضاء الأخرى وتكون هذه آخر مرحلة.

مراحل سرطان المستقيم بالصور

فيما يلي نرى مراحل تطور سرطان المستقيم كما قلنا سابقًا: 

تختلف معدلات التعافي من سرطان المستقيم حسب مرحلة السرطان عند تشخيصه ولكن، يبلغ معدل البقاء النسبي الإجمالي  لمدة 5 سنوات للأشخاص المصابين بسرطان المستقيم هو 68% ومع ذلك، إذا تم تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة، فإن معدل البقاء على قيد الحياة هو 90٪

إذا انتشر السرطان إلى الأنسجة أو الأعضاء المحيطة و العقد الليمفاوية ، فإن معدل البقاء النسبي لمدة 5 سنوات هو 74٪، أما إذا انتشر إلى أجزاء بعيدة من الجسم، فإن معدل البقاء النسبي لمدة 5 سنوات هو 17٪.

تشمل خيارات علاج سرطان المستقيم بدون جراحة: العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج الموجه.

تعتمد خطة علاج سرطان المستقيم بشكل أساسي على مرحلة السرطان، ولكن يمكن أن تكون هناك عوامل أخرى مهمة أيضًا.

فيما يلي بعض العلاجات المحتملة لسرطان المستقيم:

• العلاج الإشعاعي: يمكن استخدام العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليص الورم بحيث تكون إزالته سهلة وكذلك، يمكن استخدامه بعد الجراحة لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.
• العلاج الكيميائي: غالبًا ما يتم إعطاء العلاج الكيميائي في نفس الوقت مع العلاج الإشعاعي لزيادة فعالية العلاج الإشعاعي. يمكن أيضًا إعطاؤه بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بسرطان المستقيم، سيقدم الطبيب العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليل حجم ورم المستقيم وتقليل فرصة عودة السرطان.
• العلاج المستهدف: إذا تعذر إزالة السرطان عن طريق الجراحة، فقد يتم استخدام العلاج الكيميائي و/أو أدوية العلاج المستهدف. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تغيرات جينية معينة في خلاياهم السرطانية، قد يكون العلاج المناعي خيار آخر.
• المراقبة النشطة: بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بسرطان المستقيم في مرحلة مبكرة جدًا، قد يكون هذا هو الحل الأفضل، إذ يتضمن ذلك مراقبة السرطان عن كثب من خلال الاختبارات المنتظمة لمعرفة ما إذا كان ينمو أو يتغير أو لا.

هيفاء ملائكة

في مستشفى أندلسية، ستجد أفضل الخيارات للتشاور والعلاج فيما يتعلق بقرحة المستقيم وتقييم أي مضاعفات قد تتطلب تدخلاً جراحيًا. الدكتورة هيفاء ملائكة هي الاختيار المثالي فهي:

• استشاري الجراحة العامة منذ عام 2008.
• عضو في جمعية القولون والمستقيم السعودية منذ عام 2017.
• عضو في الجمعية الأوروبية لطب القولون والمستقيم منذ عام 2018.
• عضو ومستشار علمي بالجمعية السعودية للمحاكاة منذ 2020.
• جراحة القولون والمستقيم في جامعة مونتريال منذ عام 2015.
• مدرس محاكاة معتمد في جامعة MC Gill منذ عام 2016.

د/هيفاء ملائكة تقوم بإجراء العديد من الجراحات، بما في ذلك:

• استئصال سرطان المستقيم.
• جراحة القولون والمستقيم.
• الناسور الشرجي.
• الناسور المهبلي المستقيم.
• البواسير: جراحة الليزر ، بواسير دوبلر ، بواسير دباسة.
• تدلي المستقيم.
• قياس الضغط الشرجي.
• استئصال المرارة بالمنظار.
• جراحة الفتق.
• نزح الخراج.
• شق شرجي.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم د/هيفاء ملائكة خطط علاجية تحقق نتائج مبهرة في حالات مثل:

• سرطان القولون.
• سرطان المستقيم.
• التهاب القولون التقرحي.
• انفتال القولون.
• قرحة المستقيم.
• ورم الأمعاء الدقيقة.

عادةً ما ينصح الأطباء بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو المناعي للسيطرة على سرطان المستقيم والحد من انتشاره، لكن قد يلجأ الطبيب إلى جراحة استئصال جزء من المستقيم إذا احتاج المريض إلى ذلك.

لمعرفة المزيد عنك أمراض المستقيم والقولون والفرق بين التهاب المستقيم والبواسير  يمنك زيارة موقعنا مستشفى أندلسية.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية  لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.